اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي - الفصل الدراسي الثاني - الفصل التاسع
أصيبت مصر بتدخل إنجلترا فى شئونها الداخلية بعد أن منحتها استقلالاً صوريًا، بتمسكها بالتحفظات الأربعة السابقة.
كما أصيبت مصر فى هذه الفترة بانحراف الأحزاب فى حكم البلاد، وجريها وراء مطامعها الشخصية، أملا فى الوصول إلى الحكم لاتخاذه وسيلة إلى الثراء بطرق غير مشروعة
كما خضعت هذه الأحزاب لرغبات المستعمر البريطانى، وضعفت رقابة البرلمان على الحكومة حتى أصبح الدستور فى مهب الأهواء!
وفى وسط هذه الحياة الفاسدة دخل الجيش المصرى فلسطين لتخليصها من اليهود، وهزمهم فى عدة مواقع، ولكن حدثت الجريمة الكبرى التى قام بها المقربون من الملك للإثراء على حساب أرواح الضحايا، فاحتكروا توريد الأسلحة للجيش، وقدموا له الأسلحة الفاسدة ليقتل بها نفسه، وكانت حقا جريمة بشعة، وخيانة عظمى لا يتصورها عقل!!
ومع كل ذلك صمد الجيش المصرى العظيم رغم هذه الأسلحة الفاسدة، ولم يستسلم ، ووقف يدافع عن شرف مصر، وتمثل ذلك فى صمود قواتنا المحاصرة فى " الفالوجا".
وخيل لليهود والمستعمرين أن شعلة الحرية قد انطفأت، ولكنهم نسوا أن فى مصر ثائرين يعملون فى كتمان شديد، يرقبون الفرصة للثورة ضد كل هذا الفساد.
وأخيرًا خرج العملاق من سجنه، وقامت ثورة 1952 معلنة حق الشعب فى حياة حرة كريمة