الثاني الإعدادي - الفصل الدراسي
استطاع شعب رشيد أن يلحق بالإنجليز هزيمة منكرة ويقضى على حملة (فريزر) سنة 1807 وذلك بالتعاون بين أفراد هذا الشعب العظيم وحاميته فى المدينة، التى لم تكن تزيد على سبعمائة جندى.
فبعد أن وصلت هذه الحملة إلى الإسكندرية، وقام محافظها التركى الأصل بتسليمها للدخلاء، اجتمعت طوائف الشعب فى (رشيد)، وأصرت على المقاومة، ونظمت نفسها فى خطة محكمة، وحيلة بارعة للقضاء على هذه الحملة، فقد اختبأ الجنود وأفراد المقاومة فى المنازل والمتاجر، وفتح الباب الغربى المتصل بدهليز الملك، وانسحب جنود الحامية خلف الأسوار إلى داخل المدينة.
وعندما دخل الإنجليز لم يعترض طريقهم أحد، وجلسوا للاستراحة، بعد أن اطمأنوا لعدم وجود المقاومة، وخلعوا أسلحتهم، وأخذوا يتضاحكون، وفجأة انهال عليهم الرصاص من شرفات المنازل، ونوافذها يحصدهم حصداً ثم خرج الجنود والأهالى المختبئون، وقاتلوا الإنجليز بالسلاح الأبيض حتى انتشرت جثثهم فى الطرقات، ولاذت البقية منهم بالفرار!!